وأعربت الحشود عن استنكارها الشديد لجريمة إحراق نسخة من القرآن الكريم في الولايات المتحدة على يد إحدى المتصهينات، معتبرة ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين وعدواناً سافراً على مقدساتهم، محذرة من مغبة الاستمرار في هذه الانتهاكات التي تُعد إعلان حرب على الأمة الإسلامية.
وجددت الجماهير تأكيدها أن العدوان الصهيوني على اليمن واستهداف المدنيين والمنشآت الخدمية يزيد الشعب إصراراً على موقفه المبدئي الداعم للمقاومة الفلسطينية، حتى رفع الحصار عن غزة وتحقيق النصر.
ورفعت الحشود الأعلام اليمنية والفلسطينية واللافتات المعبرة عن التمسك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونهجه، والابتهاج بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، معلنة الاستنفار الكامل لمواجهة العدو الصهيوني ودعم المقاومة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
كما باركت الجماهير العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية داخل العمق الصهيوني، وتطوير قدراتها الصاروخية التي أرعبت الكيان الغاصب.
وفي بيان صادر عن المسيرة، أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي أن خروج الشعب اليمني اليوم يأتي استجابة لله، وجهاداً في سبيله، ونصرة للإسلام والقرآن والرسول الكريم وللشعب الفلسطيني المظلوم.
وشدد البيان على الثبات في الموقف الإيماني المبدئي مع غزة، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية واتخاذ خطوات عملية لمواجهة جرائم الأعداء، وفي مقدمتها مخطط هدم المسجد الأقصى وإقامة ما يسمى "إسرائيل الكبرى".
كما أدان البيان بشدة جريمة إحراق القرآن الكريم، مؤكداً أن استهداف المقدسات يعكس طبيعة الأعداء الصهاينة والأمريكيين الذين لا يقدسون إلا مصالحهم ولا يعترفون بحرمة الدين والأنبياء والرسل.
وأشار إلى أن الشعب اليمني، وهو يستعد للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يجدد العهد بالتمسك برسول الله والاقتداء بنهجه وجهاده في مواجهة الطغيان ونصرة المستضعفين. كما دعا البيان أحرار العالم إلى التمسك بكتاب الله، واستلهام الهداية والنور منه لمواجهة الظلم والطغيان الذي تمثله الصهيونية العالمية.
وختم البيان بالتأكيد على استمرار الجهاد والمقاومة، والتوكل على الله في مواجهة كل التحديات حتى تحقيق النصر للشعب الفلسطيني ودحر العدوان عن الأمة الإسلامية ومقدساتها.